الرابطة النسائية الإسلامية
 
مركز المنى
 
     تعريف المركز
     خدمات المركز
     قسم التأخر الذهني
     قـسـم الصّـمـم
     مـطـبـخ الأمـل
     مشروع مستقبلي
     مرافق مركز المنى
     نظام قبول الطلاب
فقدان السمع والصمم :

hjg.jpg
يقال عن شخص لا يستطيع أن يسمع بنفس جودة شخص متمتع بسمع عادي – عتبة السمع 25 ديسيبل أو أفضل في كلتا الإذنين – إنه يعاني من فقدان السمع. وقد يكون فقدان السمع خفيفاً أو متوسطاً أو شديداً أو عميقاً. ويُمكن أن يؤثر في إذن واحدة أو في كلتا الإذنين، وأن يؤدي إلى صعوبة سماع الحديث الحواري أو الأصوات الصاخبة.
ويشير "ثقل السمع" إلى الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع المتراوح بين الخفيف والشديد. ويتواصل هؤلاء الأشخاص عادة من خلال لغة الحديث ويُمكنهم الاستفادة من المعينات السمعية والعرض النصي لما يُسرد وأجهزة المساعدة على الاستماع. ويُمكن للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع الأشد من ذلك أن يستفيدوا من زرع القوقعة.

وأما "الصمّ" فهم غالباً أشخاص يعانون من فقدان السمع العميق، وهو ما يعني قدرة قليلة جداً على السمع أو لا سمع على الإطلاق. وهم يستخدمون في كثير من الأحيان لغة الإشارة للتواصل.

أسباب فقدان السمع والصمم
يُمكن أن تكون أسباب فقدان السمع والصمم خلقية أو مكتسبة.
الأسباب الخلقيــة
الأسباب الخلقية تؤدي إلى فقدان السمع منذ الولادة أو حدوثه بعد الولادة بزمن قصير. ويُمكن لفقدان السمع أن ينجم عن عوامل جينية وراثية وغير وراثية أو عن مضاعفات معيّنة خلال الحمل والولادة، بما في ذلك:
•    مرض الأم بالحصبة الألمانية أو الزهري أو عدوى أخرى معيّنة خلال الحمل.
•    انخفاض الوزن عند الميلاد .
•    الاختناق الولادي (نقص الأوكسجين عند الميلاد) .
•    الاستخدام غير السليم للأدوية السامة للأذن (مثل الأمينُوغْليكُوزيدات والأدوية السامة للخلايا والأدوية المضادة للملاريا والأدوية المدرّة للبول) خلال الحمل .
•    اليرقان الوخيم الذي يصيب الأطفال الحديثي الولادة حيث يُمكن أن يُلحق الضرر بعصب السمع لديهم.
الأسباب المكتسبة
تؤدي الأسباب المكتسبة إلى فقدان السمع في أي سن، مثل :
•    الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا والحصبة والنكاف .
•    التهاب الأذن المزمن .
•    تجمّع السوائل في الأذن (التهاب الأذن الوسطى).
•    استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المستخدمة لعلاج حالات العدوى الوليدية والملاريا والسل المقاوم للأدوية والسرطانات.
•    إصابة الرأس أو الأذن.
•    التعرض لأصوات صاخبة في السياقات الترفيهية مثل الأصوات المنبثقة عن استخدام أجهزة سمعية شخصية عالية الصوت لفترات مطوّلة وارتياد الحفلات الموسيقية والنوادي الليلة والحانات والمشاركة في الأنشطة الرياضية بانتظام.
•    الشيخوخة، ولا سيما تلك الناجمة عن تنكس الخلايا الحسية.
•    الشمع أو الأجسام الغريبة التي تسد قناة الأذن.
•    وبالنسبة للأطفال، يمثل التهاب الأذن الوسطى المزمن السبب الرئيسي لفقدان السمع.
أثر فقدان السمع
الأثر الوظيفي
يؤثر فقدان السمع في قدرة الشخص على التواصل مع الآخرين. وكثيراً ما يؤدي صمم الأطفال إلى تأخر قدرتهم على الحديث. ويُمكن لفقدان السمع وأمراض الأذن، مثل التهاب الأذن المزمن، أن تسبب ضرراً كبيراً لأداء الأطفال الأكاديمي. غالباً ما تزداد معدلات رسوب الأطفال وحاجتهم إلى المساعدة التعليمية. ومن المهم إتاحة مرافق ملائمة لضمان التعليم الأمثل إلا أن هذه المرافق ليست متاحة على الدوام.
الأثر الاجتماعي والإنفعالي
يُمكن أن يكون لمحدودية القدرة على الوصول إلى الخدمات والاستبعاد من التواصل تأثير كبير على الحياة اليومية، حيث يثيران شعوراً بالوحدة والعزلة والإحباط، لا سيما بين كبار السن ممن يعانون من فقدان السمع.
الأثر الاقتصادي
تنجم عن حالات فقدان السمع غير المعالجة تكاليف عالمية سنوية قدرها 750 مليار دولار أمريكي حسب تقديرات المنظمة، تشمل تكاليف قطاع الصحة (باستثناء تكاليف الأجهزة السمعية) وتكاليف دعم التعليم والخسائر في الإنتاجية والتكاليف المجتمعية.

في البلدان النامية، نادراً ما يتلقى الأطفال المصابون بفقدان السمع والصمم أي تعليم مدرسي على الإطلاق. ويعاني البالغون المصابون بفقدان السمع أيضاً من معدلات بطالة أعلى كثيراً من غيرهم. وبالنسبة لمن يجدون عملاً، توجد نسبة مئوية أكبر من الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع في الرتب الوظيفية الأدنى مقارنة بالقوى العاملة عموماً.
ومن شأن تحسين الوصول إلى التعليم وإعادة التأهيل المهني، وإذكاء الوعي خاصة بين أرباب العمل، أن يؤديا إلى خفض معدلات البطالة في صفوف البالغين المصابين بفقدان السمع.
تشمل بعض استراتيجيات الوقاية البسيطة ما يلي:
-    تلقيح الأطفال ضد أمراض الطفولة، بما في ذلك الحصبة والتهاب السحايا والحصبة الألمانية والنكاف .
-    تلقيح المراهقات والنساء في سن الإنجاب ضد الحصبة الألمانية قبل الحمل.
-    تحري الزهري وسائر العداوى في صفوف الحوامل وعلاجهن.
-    تحسين الرعاية السابقة للولادة وفي الفترة المحيطة بالولادة، بما في ذلك تعزيز الولادة الآمنة .
-    اتباع ممارسات رعاية السمع الصحية .
-    الحد من التعرض (المهني والترفيهي على حد سواء) للأصوات العالية من خلال إذكاء الوعي بالمخاطر؛ وإعداد التشريعات ذات الصلة وإنفاذها؛ وتشجيع الأفراد على استخدام أجهزة الحماية الشخصية مثل سدادات الأذن وسماعات إلغاء الضوضاء وسماعة الرأس.
-    فحص التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال، يتبعه تدخلات طبية وجراحية مناسبة.
-     إحالة الرضع المعرضين لعوامل خطر شديدة (مثل من لديهم تاريخ أسري منطوٍ على الصمم أو من يكون وزنهم منخفضاً عند الميلاد أو من يعانون من الاختناق الولادي أو اليرقان أو التهاب السحايا) من أجل إجراء تقييم مبكر لسمعهم وتشخيص حالتهم سريعاً واتخاذ التدابير العلاجية المناسبة، حسب الاقتضاء. لافي استخدام الأدوية السامة للأذن، إلا بوصفة من طبيب مؤهل وتحت إشرافه.

الكشف والعلاج
-    يُمكن أن تستفيد نسبة مئوية كبيرة من الأشخاص المتعايشين مع فقدان السمع من الكشف والتدخل المبكرين، ومن العلاج المناسب. والكشف والتدخل المبكران هما أهم عامل فيما يتعلق بالتقليل إلى أدنى حدّ من أثر فقدان السمع على نمو الطفل وانجازاته التعليمية. وبالنسبة للرضع وصغار الأطفال من المصابين بفقدان السمع، يُمكن أن يؤدي الكشف والعلاج المبكران من خلال برامج فحص سمع الرضع إلى تحسين الحصائل اللغوية والتعليمية للطفل. وينبغي أن تُتاح للأطفال المصابين بالصمم فرصة تعلم لغة الإشارة جنباً إلى جنب مع أسرهم.
-    ويُمكن للفحص قبل المدرسي والمدرسي والمهني لتحري أمراض الأذن وفقدان السمع أن يكون فعّالا أيضاً في الكشف المبكر عن فقدان السمع وعلاجه.
-    ويُمكن للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع أن يستفيدوا من استخدام أجهزة المساعدة على السمع، مثل المعينات السمعية وأجهزة الاستماع المساعدة، وزرع القوقعة. وقد يستفيدون أيضاً من المُعالَجَةٌ المُقَوِّمَةٌ للنُّطْق والتأهيل الأذني وسائر الخدمات ذات الصلة. بالرغم من ذلك فإن الانتاج العالمي لمعينات السمع يلبي فقط أقل من 10% من الاحتياجات العالمية، وأقل من 3% من احتياجات البلدان النامية. ويشكِّل الافتقار إلى خدمات مواءمة المعينات السمعية وصيانتها ونقص البطاريات أيضاً عقبات في العديد من السياقات المنخفضة الدخل. وسوف يستفيد العديد من الناس المصابين بفقدان السمع من وجود معينات سمعية حسنة المواءمة وميسورة الثمن مع توفير خدمات متاحة للمتابعة في جميع أنحاء العالم.
-    ويُمكن للأشخاص الذين يصابون بفقدان السمع أن يتعلموا كيفية التواصل من خلال اكتساب مهارات قراءة الشفاة واستخدام النصوص المكتوبة أو المطبوعة ولغة الإشارة. وسوف يفيد التعليم باستخدام لغة الإشارة الأطفال المصابين بفقدان السمع، في حين ييسر العرض النصي لما يُسرد والترجمة بلغة الإشارة حصول مشاهدي التلفزيون على المعلومات.
والاعتراف الرسمي بلغات الإشارة الوطنية وزيادة توافر مترجمي لغة الإشارة هما إجراءان مهمان لتحسين الوصول إلى خدمات لغة الإشارة. يمكن أن يساعد تشجيع منظمات الأشخاص المعانين من فقدان السمع والآباء وجماعات دعم الأسر وتدعيم التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان أيضاً على ضمان تحسين إدماج الأشخاص المعانين من فقدان السمع.

IMG-20200610-WA0022.jpg

          


تواصل معنا
الفيسبوك
تويتر
البريد
  Developed and Designed by : AFAAQ